Available in:
Image
جدار الفصل. صورة : آلبين هيلرت/مجلس الكنائس العالمي، 2020

جدار الفصل. صورة : آلبين هيلرت/مجلس الكنائس العالمي، 2020

قادة الكنائس في ربوع العالم يعربون عن قلقهم العميق إزاء خطة إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية

يعرب قادة الكنائس في ربوع العالم عن بالغ قلقهم بشأن خطة الحكومة الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

نشر رئيس الأساقفة جاستن ولبي والكاردينال فينسينت نيكولز من وستمنستر "بياناَ مشتركاَ حول الضم" بتاريخ 12 حزيران/يونيو والذي سلّماه إلى كل من السفير الإسرائيلي ورئيس الوزراء البريطاني. وقد أعرب ولبي ونيكولز عن اعتراضهما على أية خطوة تتخذها حكومة إسرائيل لضم أراضي من الضفة الغربية بعد الأول من تموز/يوليو 2020.

إن ولبي ونيكولز "يدعمان بشكل لا لبس فيه حق المواطنين الإسرائيليين الأساسي في العيش بسلام وأمان غير أنه لا يمكن ضمان هذه التوقعات إلاّ من خلال التفاوض عوضاً عن الضم". وأكدا على أنه من الأهمية بمكان أن يتمكن كل من الإسرائيليين والفلسطينيين العيش دون أن يتعرض أحدهما للعنف أو للتهديد بالعنف من الآخر أو من مجموعات مسلحة أخرى. "ما زلنا نؤمن بأن التفاوض هو السبيل الوحيد لضمان حل حقيقي قائم على دولتين في الأرض المقدسة".

وقد أكد الأساقفة الكاثوليكيون والأنغليكانيون في الأرض المقدسة مجدداً على أننا نتحمل جميعاً مسؤولية النهوض بالحل القائم على دولتين. وينص بيانهم على أنه " يتحتم على كنائسنا بالتالي أن تساعد على منع الضم، ولاسيما من خلال تشجيع حكومة المملكة المتحدة على أن تصرح بوضوح بأن الضم سيُواجَه بالاستجابة الهادِفة وليس بمجرد الإدانة البلاغية. ومهما كانت الكيفية، فالضم معناه اتخاذ قرار لا رجعة فيه من شأنه أن يضر قطعياً بتوقعات الحل القائم على دولتين".

إن بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس يراقبون بقلق أيضاً الخطط الأحادية الجانب ويرونها بمثابة عقبة أمام أي اتفاق سلمي. ويشير بيانهم إلى أنه "نتيجة لركود عملية السلام في الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين فإن مجموعة من مخططات إسرائيل الأحادية الجانب الرامية إلى ضم أراض من الضفة الغربية وبدعم من الفصائل اليمينية أساساً تثير تساؤلات جدية وكارثية حول مدى إمكانية التوصل إلى أي اتفاق سلمي لإنهاء نزاع دام عقوداً من الزمن ومازال يودي بحياة العديد من الأبرياء كجزء من حلقة مفرغة من المآسي البشرية والظلم".

"إن مجلس بطاركة ورؤساء كنائس الأرض المقدسة يتابع أيضاً بقلق بالغ مثل هذه المخططات الأحادية الجانب للضم ويدعو دولة إسرائيل إلى الامتناع عن اتخاذ مثل هذه الخطوات الأحادية الجانب التي ستؤدي إلى فقدان ما تبقى من أي أمل لنجاح عملية السلام".

وفي رسالة مشتركة موجهة لرؤساء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، دعا مجلس الكنائس العالمي ومجلس الكنائس في الشرق الأوسط لأن يتبني الاتحاد الأوروبي موقفاً قوياً ومبدئياً ضد أي ضم تقوم به إسرائيل للأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية.

والمنظمات "تدعو الاتحاد الأوربي أن يضمن مواجهة أي ضم من هذا النوع بتداعيات حقيقية مماثلة على الأقل لتلك التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي في رده على عملية ضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا".

كما تعرب الرسالة أيضاً عن التزام مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الأوسط بـ "الرؤية المتمثلة بسلام عادل لكافة الشعوب في الأرض المقدسة".

وأشار مؤتمر أساقفة كنيسة النرويج إلى أن الله يدعونا إلى بناء السلام معاً وإلى المساهمة في تحقيق العدالة لجميع الشعوب" .وأشار بيان صادر بتاريخ 18 أيار/مايو إلى أنه "على غرار الكنائس في ربوع العالم، يساورنا قلق من أن الضم سوف يقضي على فرصة تحقيق السلام والعدالة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين". ويُشاطِر هذا القلق العديد من القيادات السياسية الدولية بمن فيهم عدد من القادة الأوروبيين وكذلك قيادة الأمم المتحدة.

وقد انضمت كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط إلى 26 قائداً من قادة الكنائس والمنظمات المسيحية من الولايات المتحدة في رسالة موجهة لأعضاء الكونغرس يعترضون فيها على الضم الأحادي الجانب لأجزاء كبيرة من الضفة الغربية.

وتنص الرسالة المرسلة بتاريخ 2 حزيران/يونيو على أنه " ليس هناك، وقت كتابة هذه السطور،   من دليل يفيد بأن الرئيس ترمب وإدارته سوف يعكسان المسار ويرفضان الضم". "إننا ندعو الكونغرس إلى استخدام نفوذه في مجال الإنفاق وعدم السماح باستخدام أية أموال أمريكية تُمنح لإسرائيل لإقرار الضم أو تيسيره أو دعمه، أو لتحريم الفلسطينيين من حقوقهم أو لانتهاك القانون الدولي، بما في ذلك مواصلة الاحتلال".

وتعد أسقفية جنوب كاليفورنيا (الولايات المتحدة الأمريكية) بصدد تقديم عريضة طلب لإيقاف إسرائيل من ضم أراض فلسطينية. وتنص عريضة الطلب، التي نظمها فريق البرامج المعني بالشراكات العالمية التابع لأسقفية لوس أنجلس، على أن "العالم يرى، باستثناء إدارة ترمب، عملية الضم بمثابة الانتهاك المباشر للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية. وحتى لو تم إرضاخ بعض الدول للسكوت وعدم الاستماع إلى دعوة الفلسطينيين إلى العدالة فلا ينبغي للولايات المتحدة أن ترضخ لذلك".

وقد أرسلت الكنيسة الأنغليكانية في كندا رسالة إلى وزارة الخارجية الكندية بتاريخ 23 أيار/مايو عبّرت فيها عن قلقها البالغ إزاء سكوت كندا عن مخططات حكومة التحالف الحالية في إسرائيل لضم جزء كبير من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتشير الرسالة إلى أن "مثل هذه المخططات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانونين الكندي والدولي، ولاسيما المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر الاستيلاء على الأراضي. ويعد سكوت الحكومة الكندية هذا محيّراً في ضوء التصويت الذي جرى مؤخراً في الأمم المتحدة مؤكداً على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير, وفي ضوء موقف كندا في مجال السياسات الخاصة بفلسطين وإسرائيل، وفي ضوء دعمها القوي لسيادة القانون".

كما كتبت الأمينة العامة للمجلس المسيحي السويدي، السيدة كارين ويبورن، رسالة لوزيرة الخارجية السويدية، السيدة آن ليند، بشأن مخططات إسرائيل لضم الضفة الغربية حيث قالت فيها "إننا، وإلى جانب البطاركة وقادة الكنائس في القدس، والمجلس المسيحي في الشرق الأوسط ومجلس الكنائس العالمي، نحث السويد على أن تقف مع بقية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وقفة قوية ضد الضم المعلن عنه. إن ضماً إسرائيلياً للضفة الغربية من شأنه أن يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".

كما أعرب الفاتيكان أيضاً عن قلقه إزاء "أية تدابير مستقبلية قد تهدد الحوار"، وأكد مجدداً "أن احترام القانون الدولي والقرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة يمثل عنصراً لا محال منه ليعيش الشعبان جنباً إلى جنب في دولتين داخل حدود ما قبل 1967 المعترف بها دولياً".

وقد أعرب الكرسي الرسولي عن أمله من أن يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من التفاوض بشكل مباشر بشأن اتفاق وبمساعدة المجتمع الدولي مما يؤدي إلى السلام "كي يتسنى للسلام أن يسود نهائياً في الأرض المقدسة التي يحبها اليهود والمسيحيون والمسلمون ذلك الحب".

وقد ذكر مجلس كنائس جنوب إفريقيا أنه قد حان الوقت للمجتمعات الدينية أن تستفيد من مخزوناتها الروحية للعمل على إنهاء معاناة سكان الأرض المقدسة وانعدام الأمن لديها. وقد أشار البيان إلى أن "المجتمعات الدينية قد تركت النزاع ولعقود من الزمن في أيدي السياسيين والقوى السياسية العظمى. وإن لم يتدخل القادة الدينيون من أجل سلام القدس سيصبح النزاع إرثاً مؤلماً تتوارثه أجيال عديدة في المستقبل".

كما أكدت مجدداً لجنة الشرق الأوسط التابعة للكنيسة الإنجيلية في ألمانيا على التوقعات المعترف بها دولياً والمتمثلة في الحل القائم على دولتين. ويشير البيان إلى "أننا ننضم بهذا البيان إلى شركائنا المسكونيين مثل مجلس الكنائس العالمي ومجلس الكنائس في الشرق الأوسط وليس آخراً بطاركة ورؤساء الكنائس المعترف بها في الأرض المقدسة. وتأتي هذه الدعوة على أمل أن المعنيين في أوساطنا سوف يستمعون من خلالها إلى أصوات الناس في الأرض المقدسة وأنها ستبعث إليهم رسالة قوامها الدعم والأمل من أجل سلام عادل في إسرائيل وفلسطين".

وقد أشار مطران الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأرض المقدسة، سني إبراهيم عزار، في بيان صدر في عيد العنصرة، إلى أن الوضع السياسي في إسرائيل وفلسطين قد شهد تحولاً مأساوياً نحو الأسوء. ويشير البيان إلى "أن حكومة رئيس الوزراء نتانياهو، التي تدعمها إدارة الرئيس ترمب، قد استغلت أزمة الصحة العالمية الحالية للمضي قدماً بمخططات لضم مستوطنات الضفة الغربية ووادي الأردن (أو كما يزعمون لفرض السيادة الإسرائيلية على هذه المناطق)". وقد دعا المطران عزار إلى "التحرير" وليس "الضم" معرباً عن قلقه من "أنها خطوة ستؤدي إلى تداعيات كارثية على عملية السلام ومستقبل الحل القائم على دولتين".

الاتحاد الأنغليكاني

كنائس إسرائيل وفلسطين الأعضاء في مجلس الكنائس العالمي

رسالة مشتركة صادرة عن مجلس الكنائس العالمي ومجلس الكنائس في الشرق الأوسط وموجهة إلى وزراء الخارجية الأعضاء في الاتحاد الأوروبي

كنيسة النرويج

أسقفية لوس أنجلس

الكنيسة الأنغليكانية في كندا

المجلس المسيحي السويدي

الكرسي الرسولي

مجلس كنائس جنوب إفريقيا

الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا

الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأرض المقدسة

Anglican Communion

WCC member churches in Israel and Palestine

WCC, MECC Joint letter to foreign ministers that are part of the European Union

Church of Norway

Episcopal Diocese of Los Angeles

Churches in Canada

Swedish Christian Council

The Holy See

South African Council of Churches

Evangelical Church in Germany

Evangelical Lutheran Church in Jordan and the Holy Land