placeholder image

زار وفد من أهم الهيئات المسكونية العالمية هنغاريا بين 25 و29 سبتمبر/أيلول لدعم الجهود المبذولة في مساعدة اللاجئين في أوروبا والشرق الأوسط.

صرح الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي القس د. أولاف فيسكه تفايت الذي ترأس الوفد: "ما تشهده أوروبا اليوم هو أكثر من مجرد أزمة لاجئين. نحن بحاجة إلى قرار عالمي بخصوص أزمة اللاجئين. نحن نطالب بقرار أمميّ الآن!".

تضمن الوفد أيضاً د. عودة قواص، عضو اللجنتين المركزية والتنفيذية في مجلس الكنائس العالمي، وعضو لجنة القضايا العالمية التابعة لمجلس الكنائس العالمي؛ د. دوريس بيشكه، الأمينة العامة للجنة الخاصة بالمهاجرين في أوروبا و نائبها القس ألفريدو أباد؛ ماريان إيدرستن، رئيسة دائرة الإعلام في مجلس الكنائس العالمي؛ وبول جيفري، المصور الصحافي لدى مجلس الكنائس العالمي واتحاد ACT. وقد حل الوفد في ضيافة مجلس الكنائس المسيحية في هنغاريا.

التقى أعضاء الوفد الأسقف د. تاماس فابيني من الكنيسة اللوثرية في هنغاريا ونائب رئيس الاتحاد اللوثري العالمي؛ د. بينس رتفاري، وزير الدولة للشؤون البرلمانية، وزارة الطاقات البشرية؛ الأسقف د. أندراس فيريس، رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في هنغاريا؛ الأسقف د. إستفان زابو، رئيس مجمع كنيسة الإصلاح في هنغاريا؛ البروفسور د. غيورغي نوغرادي من جامعة كورفينوس في بودابست؛ دورا كانيساي، رئيسة دائرة خدمة اللاجئين في كنيسة الإصلاح الهنغارية؛ د. تاماس زوكس، رئيس بعثة المفوضية الأوروبية في هنغاريا؛ والقس آرون ستيفنز المسؤول عن رعية سانت كولومبا التابعة للكنيسة الاسكوتلندية في بودابست؛ د. فيلموس فيشل، الأمين العام لمجلس الكنائس المسكوني في بودابست؛ وبالاش أودور، المسؤول عن العلاقات المسكونية في كنيسة الإصلاح الهنغارية.

خلال الاجتماع مع الوزير رتفاري تحدث تفايت عن الحاجات الإنسانية الأساسية للاجئين.

وعبر الوزير من جهته عن امتنانه لهذه الزيارة وشدد على أهمية الاستماع لوجهة النظر الهنغارية أيضاً.

وصرح تفايت: "تحمّل المسؤولية عن أرواح البشر الذين يعانون من حاجة ماسة لكل شيء يجب أن يتم دون تمييز ومن خلال النظر إلى احتياجاتهم قبل أي شيء آخر. قدوم أكثر من ألفي لاجئ يومياً، يشكل تحدياً كبيراً ولا يجعل من السهل إيجاد الحلول المناسبة. لكن من المهم جداً معاملة الناس بكرامة وبطريقة تحترم قوانين حقوق الإنسان. فما من خيار آخر سوى احترام القوانين الدولية".

وقال د. قواص عضو اللجنة المركزية في مجلس الكنائس العالمي: "علينا السعي إلى التعاون على الصعيد العالمي والنظر إلى أساس المشكلة، لاسيما في ما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط. فهذه ليست مشكلة أوروبا وحدها. علينا إيجاد حل للحرب في سوريا والعراق. وعلينا أن نعامل جميع البشر باحترام ومراعاة القوانين الدولية."

في لقائه مع رؤساء الكنائس، قال تفايت: "يمكننا رؤية العمل الرعائي والفخر بما يقوم به الناس في هنغاريا وحول العالم. إنهم يعبرون عن حسن الضيافة ويهتمون بالوافدين. أما بالنسبة للسياسيين فالوضع يطرح عليهم مسؤوليات كبيرة يتعين عليهم التعاطي معها. نحن نفهم دقة الوضع وأن هذه المشاكل يجب أن تحل في يوم ما.  نحن بحاجة إلى مقاربة أكثر إنسانية. ما يحصل في المجر هو جرس إنذار للاتحاد الأوروبي وللعالم كله".

وصرحت دوريس بيشكه الأمينة العامة للجنة الخاصة بالمهاجرين في أوروبا قائلة: "الواقع هو أننا أمام أشخاص بحاجة ماسة لكل شيء. هنغاريا ودول الاتحاد الأوروبي لم تكن مهيئة نفسياً لذلك. علينا التحضير للسنوات العشر والخمس عشرة القادمة ومناقشة دور الكنائس. كيف نعمل على إدماج اللاجئين في المجتمع الأوروبي؟ كيف يمكننا أن نتعلم من الآخرين؟"

وأضاف تفايت بعد الاجتماعات: "نحن في مجلس الكنائس العالمي قلقون حول الوضع الإنساني. نحن قلقون حيال التوتر بين الأديان المختلفة. وعلينا أن نعي العلاقة بين الأديان المختلفة في المناطق المختلفة. نود أن نشجع الكنائس على العمل معاً بشكل متعاضد ومدّ الجسور نحو الأديان الأخرى. إننا كبشر نواجه الكثير من التحديات. فهل يمكننا إيجاد الطرق للعيش معاً؟"

وخلال النقاشات مع رؤساء الكنائس، عبر الوفد عن اهتمامه بمشاركة هذه الخبرة مع الكنائس الأخرى في أوروبا. إذ قال ممثلو الكنائس المحلية إن كنائسهم شعرت بأنها متروكة لوحدها، رغم تكوّن مجموعة تطوعية متنامية في هنغاريا. فكثير من الأشخاص تحمسوا للمشاركة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ونداءات البحث عن المترجمين أو الطعام أو الماء أو الملابس. فقد تجمع آلاف المتطوعين في محطة القطارات الرئيسية "كلتي" في بودابست. كما زار الوفد كنيسة سانت كولومبا في بودابست التابعة للكنيسة الاسكتلندية للاطلاع على أعمال مساعدة اللاجئين فيها.

هذا ويخطط مجلس الكنائس العالمي لعقد حلقة استشارية حول موضوع أزمة اللاجئين بالتعاون مع الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا EKD نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر في ميونخ، ألمانيا.

إن التزام مجلس الكنائس العالمي والكنائس الأعضاء فيه بدعم اللاجئين والمهجّرين هو جزء من انطلاقته ودعوته. عندما تأسس المجلس عام 1948، كان أثر الحرب العالمية الثانية لا يزال واقعاً ملموساً. وكان المجتمع الدولي لا يزال يعمل على حل أزمة التهجير الكبيرة التي سببتها النزاعات والجرائم في حق الإنسانية. وكانت الكنائس ومجالس الخدمة التابعة لها عنصراً فاعلاً في التجاوب الإنساني مع معاناة غير مسبوقة، ولطالما بقيت إغاثة اللاجئين والمهجرين على سلم أولويات اهتماماتها، بدءًا من التدخل الطارئ عند وقوع الأزمات وحتى الدعم الطويل الأمد.

صور الزيارة متوفرة هنا www.photos.oikoumene.org

فيديوهات المقابلات الخاصة بالزيارة إلى هنغاريا متوفرة هنا .......

للمزيد من المعلومات والاطلاع على المزيد من المقابلات، يرجى الاتصال بـ:

ماريان إيدرستن، رئيسة دائرة الإعلام في مجلس الكنائس العالمي.

البريد الإلكتروني: [email protected]

أرقام الهاتف:

+41 79 507 6363   +41 79 507 6363

أو

+41 22 791 6704   +41 22 791 6704

 

النص الكامل لإعلان مجلس الكنائس العالمي حول اللاجئين في أوروبا

إعلان مجلس الكنائس العالمي حول التجاوب مع أزمة المهجرين

فيديو الأمانة العامة للجنة الخاصة بالمهاجرين في أوروبا حول أزمة اللاجئين في أوروبا

الكنائس الأوروبية تعمل معاً للتصدي لأزمة اللاجئين (خبر إعلامي من مجلس الكنائس العالمي بتاريخ 10 أيلول/سبتمبر 2015)

ممثلون عن هيئات مسكونية مختلفة سيزورون هنغاريا وسط أزمة اللاجئين  (خبر إعلامي من مجلس الكنائس العالمي بتاريخ 25 أيلول/سبتمبر 2015)

الجهرة والعدالة الاجتماعية