placeholder image

المدينة القديمة، القدس. تصوير/ ألبين هيلرت/ مجلس الكنائس العالمي 2018

حث الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي القس الدكتور أولاف فيكيس تفيت يوم 29 يناير/ كانون الثاني المجتمع الدولي على عدم تقديم الدعم لمقترح الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الرامي إلى تقسيم فلسطين وإسرائيل وهي خطة وُضعت دون مشاركة حقيقية من الشعب الفلسطيني.

قال تفيت: "يحث مجلس الكنائس العالمي أعضاء المجتمع الدولي على عدم دعم هذا المقترح وعلى عدم الاعتراف بتنفيذه ما لم يتم وإلى أن يتم وضع خطة أفضل يجري التفاوض والاتفاق بشأنها مع ممثلي الشعب الفلسطيني وبالتماشي مع مبادئ القانون الدولي فيما يتعلق بالاحتلال الحربي وحقوق الإنسان. فقد صيغ هذا المقترح دون مشاركة حقيقية من ممثلي الشعب الفلسطيني، ويتماشي في المقام الأول مع الأهداف الإسرائيلية المعلن عنها منذ فترة طويلة".

وعُرض المقترح المسمى "السلم من أجل الرفاه: رؤية لتحسين حياة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي" يوم 28 يناير.

وقال تفيت: "يمثل هذا المقترح إنذاراً نهائياً، عوض كونه حلاً حقيقياً أو مستداماً أو عادلاً. وفي نهاية المطاف، فإن أي "حل" غير قائم على العدل والاتفاق المتفاوض بشأنه هو فرضٌ وأداة قمع. ويواصل مجلس الكنائس العالمي دراسة الوثيقة وتلقي تحاليل وردود أفعال من الكنائس الأعضاء وشركائنا في المنطقة. وأضاف تفيت قائلاً: " إن هذه الخطة تعطي الحق للأقوى، وتتجاهل مبادئ القانون الدولي ومبادئ العدالة والمسائلة. إن المناطق "المخصصة" للفلسطينيين بموجب هذه الخطة هي معازل صغيرة لا تتمتع بوحدة الأرض، تفصل ما بينها المستوطنات الإسرائيلية ولا يربط فيما بينها إلا دروب جانبية تقع تحت السيطرة الإسرائيلية".

إن مجلس الكنائس العالمي لا يزال يؤمن أن "حل الدولتين" هو الحل الأفضل صوب تعايش سلمي للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. وقال تفيت: "ولكن يجب أن يكون حلاً حقيقياً لدولتين، ينطوي على إنشاء دولة فلسطينية قادرة على البقاء وتتمتع بالاستقلالية والحكم الذاتي، على النحو المنصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وليس مجرد إعادة تسمية نظام الاحتلال والسيطرة القائم حالياً باسم "الدولة" الفلسطينية. ندعو الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية إلى إعادة الالتزام بعملية الحوار والتفاوض على هذه الأسس".

اقرأ الرد الكامل للأمين العام لمجلس الكنائس العالمي

تضامن مع الكنائس في الشرق الأوسط (بالإنجليزية)