placeholder image

معرض الذكرى السبعين لمجلس الكنائس العالمي في المركز المسكوني في جنيف. الصورة:ايفارس كوبيكس

عندما تسير في وسط مكتب الاستقبال في مقر مجلس الكنائس العالمي في مدينة جنيف، ستصادف حوالي ٩٠ وجها من الأشخاص والذين، على الأقل وجزئيا، يحكون قصة مجلس الكنائس العالمي على مرّ ٧٠ سنة. وتحمل لوحات عريضة عرضا لصور ومقولات للأشخاص الذين ساهموا في مجلس الكنائس العالمي وفي الحركة المسكونية بأشكال متنوعة.

ابتداء من الرئاسة في اللجنة المركزية مرورا بمختلف المدراء ووصولا إلى مكتب الأمين العام ومن جيل الشباب إلى الزعماء الروحيين المؤسسين، تعكس هذه الوجوه، التي ساهمت في وضع تاريخ مجلس الكنائس العالمي والتي تمثل معظم أجزاء العالم والتي عملت لعقود عديدة وواجهت كل التحديات وتقاسمت، كل الإنجازات المنشودة من طرف الحركة المسكونية.

وتشكل الصلاة أهم ركن في المركز الذي تتخلله هذه اللوحات الملونة من خلال هذا المعرض. إنها الصلاة "نحن نضع الصلاة في محور أنشطة المركز وفي محور هويتنا بصفتنا مسحيين وحجاجا من أجل العدل والسلام والوحدة"، هذا ما جاء مكتوبا في أحد النصوص. كما توجد صور وأسماء الأشخاص، والدور الذي قاموا به في تاريخ مجلس الكنائس العالمي، على جدران المركز.

كما تشمل قائمة أسماء القيادة "مجتمع النساء والرجال" و"مهمة وتبشير" و"خدمة العالم" و"الدفاع من أجل العدل والسلام" و"الخلق" و"الحوار بين الأديان" والعديد من المجالات. وتحت نشاط "الدفاع من أجل العدل والسلام" نقرأ في النص المكتوب "نمشي معا كمجموعة تحمل شعار الدفاع

الوقوف معا من أجل أهداف شتى

يهدف معرض الصور، الذي كان في الأصل مخصصا لعرض٧٠ وجها يمثلون تاريخ مجلس الكنائس العالمي والذي في الأخير أصبح يمثل ٩٠ وجها من الوجوه التي تتحدث عن صعوبة اختيار الأشخاص الذين شاركوا في أنشطة مجلس الكنائس العالمي. وشرح السيد ‍/ "جورج (يورغو) ليموبولوس"، بصفته مساعد المنسق المشرف عن الاحتفال بمرور ذكرى ٧٠ سنة على تأسيس المجلس، "تعكس ٧٠ وجها من هذه الوجوه المعروضة على الجدران مواضيع تترجم رحلة الابتكار والتجديد والتحدي والكفاح سيرا في الدرب".

وصرح السيد / "مارشيلو شنايدر" بصفته الموظف المسؤول عن التواصل قائلا " كان من الصعب أن تشمل كل الصور المعروضة، بما في ذلك الرائعة منها، الكنز الحقيقي للحركة المسكونية، فما عليك إلا أن تمشي بين الصور المعروضة لتكتشف أناسا ينتمون لزمالة مجلس الكنائس العالمي من كل أنحاء العالم، رجالا ونساء شبابا وشيوخا، عاديين وأصحاب رتب كنسية، يشكلون معا لوحة واحدة تعبر عن الزمالة المشتركة والتي لاتزال قائمة من خلال العمل الذي نقوم به والصلاة التي نقيمها والسير معا".

 

القصص من وراء هذه الوجوه

وراء كل وجه من هذه الوجوه توجد قصة تحكي حياة الأشخاص الذين ساهموا في الحركة المسكونية من خلال التأثير إيجابا على حياة الناس حولهم. وهذه بعض الأمثلة القليلة:

المطران "أناستاسيوس من تيرانا وكل ألبانيا"، الذي عمل كعضو في اللجنة المركزية في مجلس الكنائس العالمي خلال الفترة من ١٩٩٨ إلى ٢٠٠٦م وكرئيس خلال الفترة من ٢٠٠٦ إلى ٢٠١٣م. وهو أستاذ جامعي متخصص في المهمات التبشيرية وكان معروفا جدا في الكنيسة بصفته زعيما مسكونيا. كما يعتبر مهندس إعادة بعث الكنيسة الأرثوذوكسية في ألبانيا. وقد بدأ مسيرته في الدرب المسكوني منذ فترة شبابه في بداية الستينيات.

"أوجين كارسون بلايك"، من الكنيسة المشيخية في أمريكا وعمل أمينا عاما في مجلس الكنائس العالمي خلال الفترة من ١٩٦٦ إلى ١٩٧٢م. وهو كذلك معروف بفضل التزامه المزدوج من أجل الحركة المسكونية والتقدم الاجتماعي لاسيما فيما يتعلق بالعلاقات بين العناصر البشرية. وفي بداية مسيرته أبدى اهتماما كبيرا للحركة المسكونية وحضر أول اجتماع للجمعية العامة لمجلس الكنائس العالمي عام ١٩٤٨م.

"كارمنسيتا كاراكداغ"، من الكنيسة المستقلة في الفيليبين وعملت كعضو في اللجنة المركزية في مجلس الكنائس العالمي خلال الفترة من ١٩٦٨ إلى ٢٠١٣م. وهي ما زالت تواصل دعمها للحركة المسكونية في الفيليبين حيث تعمل من أجل تعزيز العدالة البيئية والدفاع عن نشطاء البيئة وتعمل كذلك مع زعماء القبائل الأصلية.

الأسقف "فيديريكو ج. باغورا"، من الكنيسة المنهجية الانجيلية في الأرجنتين وعمل كرئيس لمجلس الكنائس العالمي خلال الفترة من ١٩٩٨ إلى ٢٠٠٦م. كما أنه يعتبر عمودا من أعمدة العالم المسكوني في أمريكا اللاتينية حيث كان من المدافعين الحقيقيين عن حقوق الإنسان وعن قضية إحلال السلام في أمريكا اللاتينية وفي كل أنحاء العالم. وقد وافته المنية في ٢٠١٦م.

 

للمزيد من المعلومات عن الاحتفال بمرور 70 سنة عن تأسيس المجلس

Photos of the WCC's 70th Anniversary exhibition