placeholder image

© Ben Gray/WCC

في كلمة ألقاها الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي الدكتور / "أولاف فيكس تفيت" من الأرض المقدسة، ذكّر فيها جميع المسيحيين في العالم بأنّ الزمالة والوحدة اللتين عاشهما تلاميذ يسوع من خلال الصلاة معا في فترة ساد فيها الخوف في القدس خلال فترة العنصرة "تفتح الآفاق من جديد" للمهمة التي تضطلع بها الكنيسة في العالم.

كما أشار الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي الدكتور / "أولاف فيكس تفيت" قائلا : "حدث ذلك لجماعة تعيش في خوف. كانوا يعيشون تحت الاحتلال والاضطهاد ..... علامات الروح القدس الموصوفة في قصة عيد العنصرة تشير في الواقع إلى الوحدة والسلام العادل."

وجاء كلام معالي الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي الدكتور / "أولاف فيكس تفيت" في إطار الصلاة التي أُقيمت في القدس من أجل العدل والسلام في الأرض المقدسة بتاريخ 05 يونيو/حزيران 2017م في كنيسة رُقاد السيّدة العذراء في مدينة القدس بمناسبة الاحتفالات بعيد العنصرة.

وقد بدأت الصلاة بكلمات من زعماء الكنائس في مدينة القدس وهي تُنظّم في كل أنحاء العالم بعد مرور 50 سنة من احتلال إسرائيل للقدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان بعد حرب الستة أيام عام 1967م التي اندلعت بين إسرائيل والدول المجاورة لها وهي مصر والأردن وسوريا.

وذكّر الدكتور / "أولاف فيكس تفيت"  بأنّ القدس هي مدينة مقدسة وكانت مقدسة بالنسبة للمسيحيين منذ قرون بل ومنذ آلاف السنين وأشار إلى أنه "حتى في الوقت الراهن ستظل مدينة مقدسة بالنسبة لأتباع الديانات الإبراهيمية الثلاثة، اليهودية والمسيحية والإسلام، بحيث يتخذها الكل مدينة مقدسة لعبادة الربّ الواحد."

وقد دعا مجلس الكنائس العالمي كل المسيحيين في كل أرجاء العالم، الذين يحتفلون بعيد العنصرة، للمشاركة في هذه الصلاة من أجل العدل والسلام.

وأضاف الدكتور / "أولاف فيكس تفيت"  شارحا، أنّ "الروح القدس يبعث فينا الحياة كل يوم ويجدد وجه الأرض وفقاً لمزمار داوود 104. إن روح الله "الربّ الذي أعطى الحياة" تتنفس من خلال عالمنا من أجل نفث الحياة في كل واحد منّا".

وأضاف الدكتور / "أولاف فيكس تفيت"  قائلا، أنه عندما نتوجه بالصلاة إلى الله، لا يمكن للعباد تجاهل الآثار الناجمة عن طرق الترابط فيما بينهم.

"إنّ مدينة القدس تحمل اسم السلام، غير أننا نعلم أنّ الناس الذين يعيشون في القدس وفي ضواحي القدس لا يعيشون في سلام في الوقت الحاضر. ويأتي الاحتفال بعيد العنصرة هذه السنة ليصادف مرور 50 سنة على احتلال القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة."

وأضاف الدكتور / "أولاف فيكس تفيت": "الاحتلال لم ينته بعد وهو موجود من خلال تنفيذ القوانين العسكرية ومن خلال التمييز وأشكال العنف وانتهاك حقوق الإنسان. كما أن هذا الاحتلال يتضح من خلال بناء المستوطنات والبنيات الأساسية الشيء الذي يعتبر انتهاكا للقانون الدولي – وهذا من شأنه أن يجعل الاحتلال يتغير لمستوطنات. ويجب أن يتوقف هذا الوضع من أجل السلام لكل الشعوب التي تعيش في هذا المكان، لصالح فلسطين وإسرائيل."

وأضاف الدكتور / "أولاف فيكس تفيت":"إن صلاتنا لله تجعلنا نشعر بالمسؤولية المشتركة بعضنا لبعض بصفتنا من خلق الله الذي خلق البشر في صورته. فالله الواحد يدعونا للوحدة والعدالة فيما بيننا ...... الروح القدس ينفث الحياة من أجل الوحدة."

واستنتج الدكتور / "أولاف فيكس تفيت" قائلا:" فمثلما حصل في أول عيد للعنصرة، يمكن لوجوهنا وأصواتنا وأعمالنا التعبير على حمد الله بشكل يُمكّن من خلق الأخوة والزمالة والوحدة. فالله ربّ العباد يمكن أن نعبُده من خلال الروح والصدق في كلّ مكان. ولهذا السبب نحن نصلي في هذا المكان – وفي كل مكان في العالم."

صلاة العنصرة من أجل الوحدة والسلام العادل، من قبل القس الدكتور / أولاف فيكس تفيت

تحميل صور عالية الدقة من الصلاة

فيديو: الصلاة العالمية من أجل سلام عادل في الأرض المقدسة

مجلس الكنائس العالمي يدعو إلى صلاة عالمية من أجل سلام عادل في الأرض المقدسة (بيان صحفي صادر عن مجلس الكنائس العالمي في 2 يونيو 2017)

صلوات عيد العنصرة للوحدة والسلام العادل في الأرض المقدسة من قادة الكنيسة في جميع أنحاء العالم