placeholder image

مرافقة مسكونية ترعى الغنم في وادي الأردن، تشرين الأول/ أكتوبر 2018. تصوير: ألبرت هيلرت، مجلس الكنائس العالمي

نشر مجلس الكنائس العالمي رسالةً مفتوحةً موجَّهةً إلى وسائل الإعلام ردًّأ على التقرير الأخير الذي أصدره مرصد المنظمات غير الحكومية (NGO Monitor) الذي ينتقد برنامج المرافقة المسكوني في فلسطين وإسرائيل.

علِم مجلس الكنائس العالمي مسبقاً، من خلال وسائل الإعلام، بنشر التقرير الذي يصف برنامج المرافقة المسكوني في فلسطين وإسرائيل بأنه "مركز تدريب أنشأه مجلس الكنائس العالمي لمناهضة إسرائيل". ويود مجلس الكنائس العالمي أن يقدِّم التعليقات التالية:

أُنشئ مجلس الكنائس العالمي في عام 1948. وهو مكون من رفقةٍ من الكنائس المسيحية من شتى أنحاء العالم، تمثل ملياراً من المسيحيين، والمجلس ملتزم بقضية الوحدة المسيحية، ومن هذا المنطلق، يلتزم بـ" إزالة الحواجز التي تفصل بين الشعوب، سعياً إلى إحلال العدل والسلام، وتعزيزاً لسلامة الخليقة". وبما أن الرب يقف بجانب الأشخاص الذين يعانون من القمع والتهميش، فإن مجلس الكنائس العالمي يسعى، مع الكنائس الأعضاء فيه، إلى الوقوف إلى جانب هؤلاء الأشخاص، بصرف النظر عن هويتهم أو معتقدهم.

عن العمل المنجز في فلسطين وإسرائيل

أتى برنامج المرافقة المسكوني في فلسطين وإسرائيل بوصفه حضوراً مرافقاً استجابةً لدعوى محددة وجهتها الكنائس الأعضاء في مجلس الكنائس العالمي في المنطقة. واتُبعت منهجية مشابهة في سياق النزاع وانتهاكات حقوق الإنسان التي تُرتكب على نطاق واسع في كولومبيا.

ويتمثل الغرض من برنامج المرافقة المسكوني في فلسطين وإسرائيل في مرافقة المجتمعات المحلية، وتوفير الحضور الدولي الوقائي، وتوفير شهود عيان على الأحداث والظروف، والترويج لسلام عادل لجميع الشعوب في المنطقة. ويضطلع البرنامج بأنشطته، حسب أدق المعلومات المتاحة، تماشياً مع القوانين السارية.

إن الوضع في إسرائيل وفلسطين هو من النقاط الجغرافية العديدة التي تشغل مجلس الكنائس العالمي. وتتمثل النقاط الجغرافية موضوع اهتمامنا الحالي أيضاً في سوريا والعراق وشبه الجزيرة الكورية وجنوب السودان وجمهورية كونغو الديمقراطية وأوكرانيا ونيكاراغوا وكولومبيا وغيرها.

عن معاداة السامية

ندّد مجلس الكنائس العالمي، منذ انعقاد جمعيته التأسيسية في 1948، بمعاداة السامية بوصفها معصية للرب وخطية في حق البشرية، ولا يزال مجلس الكنائس العالمي متمسِّكاً بهذا الموقف بشدة.

ويدرك مجلس الكنائس العالمي مفهوم معاداة السامية الذي اعتمده وروج له التحالف الدولي لإحياء ذكرى ضحايا محرقة اليهود، والذي اعتبره التحالف الدولي "تعريفاً عملياً غير ملزم قانوناً". ونلاحظ أن المبادئ التوجيهية للتحالف الدولي لإحياء ذكرى ضحايا محرقة اليهود تشير إلى "ممارسة ازدواجية المعايير بمطالبة (إسرائيل) باتباع سلوكٍ لا يُنتظر ولا يُطلب من أي بلد ديمقراطي آخر". ويتوقع مجلس الكنائس العالمي من جميع البلدان أن تحترم حقوق الإنسان وأن تطبق مبادئ القانون الإنساني الدولي.

عن حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية

يصبو التزام مجلس الكنائس العالمي بتعزيز السلم وحقوق الإنسان إلى معالجة الأسباب الجذرية، وليس الأعراض فقط. وهذا ينطوي بالضرورة على مناصرة ذات طبيعة سياسية واسعة النطاق. وينتقد مجلس الكنائس العالمي السياسات والممارسات غير العادلة، والعنف وانتهاكات الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان في شتى السياقات المختلفة.

عن مقاطعة منتجات وخدمات المستوطنات غير القانونية

لا يروج مجلس الكنائس العالمي للمقاطعة على أساس الجنسية في هذا السياق أو غيره. ولا يناصر مجلس الكنائس العالمي التدابير الاقتصادية المتخذة ضد إسرائيل. غير أن لدى المجلس موقفاً طويل المدى متعلقاً بالسياسة العامة يتمثل في تأييد مقاطعة منتجات وخدمات المستوطنات (المعتبرة دولياً مستوطنات غير قانونية) في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

للمزيد من المعلومات

برنامج المرافقة المسكوني في فلسطين وإسرائيل

تعريف مختصر ببرنامج المرافقة المسكوني في فلسطين وإسرائيل

اطلع على تقرير عن سياسات مجلس الكنائس العالمي من 1948 إلى 2016

لطرح الأسئلة فيما يخص برنامج المرافقة المسكوني في فلسطين وإسرائيل أو لطلب مقابلة مع مجلس الكنائس العالمي:

مديرة قسم الاتصال في مجلس الكنائس العالمي ماريان إيجدرستن؛ البريد الإلكتروني: [email protected]، رقم الهاتف: +41 79 507 63 63

يرجى التواصل مع رئيس قسم الإعلام في مجلس الكنائس العالمي: كلوس غرو؛ البريد الإلكتروني: [email protected]،

رقم الهاتف: +46 70 611 09 77