placeholder image

تصوير: ماريان إيجدرستن/ مجلس الكنائس العالمي

استقبل الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، القس الدكتور أولاف فيكيس تفيت، مفتي الديار المصرية شوقي إبراهيم عبد الكريم في المركز المسكوني الكائن بجنيف، سويسرا. وأجرى القائدان الدينيان خلال الاجتماع حواراً معمقاً بشأن تعزيز العلاقات السلمية فيما بين الطوائف المتنوعة، وبشأن حرية العقيدة، وقيم المساواة في المواطنة، وكذا جوانب أساسية خاصة ببناء السلم والحوار فيما بين الأديان، مع إيلاء اهتمام خاص لمكافحة التعصب الديني الذي يُفضي إلى العنف في عدة مناطق في العالم.

أشار عبد الكريم إلى الجذور والتجارب المشتركة للمسلمين والمسيحيين الذين يعيشون سوية منذ عقود من الزمن في مصر، والذي قال إن عليها أن تكون أساساً للعمل البناء من أجل تعزيز العلاقات السلمية.

وقال مفتي الديار المصرية، وهو أيضاً أستاذ للفقه الإسلامي: "نحن أسرة، ولا تنعكس علاقاتنا الشخصية في هويتنا الدينية فحسب في مصر. فنحن جيران منذ عقود من الزمن، نعيش قرب بعضنا البعض كطائفتين دينيتين". ثم أضاف: "إن التحالف بين المسلمين والمسيحيين ليس ممكناً فقط، إنما موجود بالفعل على أرض الواقع بين أشخاص عاديين في حياتهم اليومية. إن قيم الصدق والثقة والاحترام هي قيم يتشاطرها المسيحيون والمسلمون على حد سواء". وأيد تفيت أهمية صوغ رؤية مشتركة للعلاقات السلمية، بالقول: "نحن نتدارس سوية مع شركائنا المسلمين عن ماهية كون الإنسان مسيحياً أو مسلماً في عالم اليوم الذي يواجه الانقسامات التي يُنظر إليها على أنها بؤر توتر بيننا". وأضاف: "لهذا فإن التعاون بين العقائد الأخرى هو جزء لا غني عنه في تطلعات الوحدة المسيحية".

وأردف تفيت: "إن التعليم الديني المناسب هو أمر ضروري. فكل من دينينا هو دين مكتوب يضطلع فيه الكتاب المقدس، سواء القرآن أو الإنجيل، بدور بالغ الأهمية. فثمة احتمال للاستخدام الخاطئ لنصوصنا المقدسة من أناس لم يتسنى لهم دراسة النصوص في سياقاتهم".

وقال تفيت: "على الدين أن يكون مصدر أمل للناس. فنحن لن نُحاسَب على النصوص المقدسة بوصفها كلام الرب فقط، بل سنحاسَب أيضاً على طريقة استخدام هذه النصوص (أو سوء استخدامها) لدى تشاطرها مع إخوتنا بني بشر اليوم الذين يحتاجون إلى الأمل في الغد".

 

تعزيز الثقة الاحترام فيما بين الأديان (باللغة الإنجليزية)