placeholder image

و يردف أغنيس آبوم قائلا أن الماء غالبا ما يشير إلي الحياة. بيد أن الماء هو عطية وحق أساسي من حقوق الانسان  و يجب إتاحته للجميع.

وتشير تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى المستقلة إلي ان القارة الأفريقية هي واحدة من أكبر القارات في العالم التي تتسع بها الهوة  بين الأغنياء والفقراء من جهة إمكانية  الحصول على المياه.

وأضاف مشرف مجلس العالمي للكنائس آبوم في اجتماع اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي من بيت جالا بفلسطين "اذا نظرتم الى افريقيا اليوم في كل اتجاهاتها الشمال والجنوب والشرق والغرب فستدركون أن  المياه اصبحت عطية وحق من حقوق الانسان.

"وفي أفريقيا، في بعض الأماكن يمكنكم ملاحظة أطفالا لم يروا الماء لمدة عام كامل "

ينفق أكثر من ربع عدد السكان في أفريقيا - وبخاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى - أكثر من نصف ساعة في كل رحلة ذهابا وإيابا للحصول على المياه.

ووفقا لتقارير الامم المتحدة  حوالي نسبة 66 في  المائة من أراضي القارة الأفريقية هى أراضي قاحلة أو شبه قاحلة.

وحسب تقارير بعض المنظمات غير الحكومية ان القارة الافريقية حاليا تعاني نقصا في  موارد المياه بنسبة تصل  الى أكثر من 60 في المئة.

ويتحدث  آبوم قائلا أن النقص في موارد المياه  "يرجع جزئيا إلى التصحر وأيضا إلي  استيلاء بعض الشركات والأغنياء على المياه وسوء استخدامهم لها.

"وعلى وجه الخصوص إذا أخذنا الرعاة على سبيل المثال فالحصول على الماء  بالنسبة لهم هو صراع يومي. فيتنقل الرجال والنساء والأطفال في كثير من الأحيان مئات الكيلومترات بحثا عن هذه العطية في أجزاء كثيرة من أفريقيا ".

ويردف آبوم الانجليكاني الكيني قائلا أن الماء  ليس فقط مسألة حياة بل هو قضية من قضايا حقوق الإنسان وهى عطية علينا جميعا أن نتشاركها معا.

بيد أن النضال للحصول على المياه الكافية  للاستخدام اليومي لا يتوقف فقط في مساحات الأراضي الجافة الواسعة في أفريقيا بل يمتد الي كافة الناس وخاصة الافراد الأكثر فقرا والضعفاء.

ويشير آبوم الى حملة "سبعة أسابيع من أجل المياه" التي ينظمها مجلس الكنائس العالمي في الصوم الكبير موضحا أن العدالة في الحصول على المياه هي قضية هامة في القارة ، كما هى بطبيعة الحال في فلسطين.


ويقول خوان كلوس المدير التنفيذي لموئل الأمم المتحدة " أن قارة أفريقيا تتميز  بالتحضر السريع بين قارات العالم حيث يفوق الطلب على المياه والصرف الصحي  العرض في المدن".

ويختتم آبوم  حديثه قائلا "وهنا  نؤكد مرة أخرى أن ثمة تفاوت كبير بين الفقراء الذين يعيشون في المناطق العشوائية وبين الأغنياء و ينبغي علينا أن نعمل على التقليل من  حدة التفاوت".