placeholder image

القسيسة الدكتورة سوزان هنري-كرو هي الأمينة العامة للهيئة العامة للكنيسة والمجتمع التابعة للكنيسة الميثودية المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية. التقطت هذه الصورة في بيت جالا قرب بيت لحم في 15 شباط/فبراير 2016. الصورة © مجلس الكنائس العالمي /Peter Kenny

الولايات المتحدة تمتلك أكبر اقتصاد على كوكب الأرض.

لكن ما يثير قلق القسيسة الدكتورة سوزان هنري-كرو هو أن هذا اللقب لبلدها لا يعني دائما أن الموارد متوفرة للمواطنين بطريقة عادلة.

وأضافت: "قضية المياه أصبحت مقلقة بشكل متزايد في الولايات المتحدة. والحلول غير واضحة في هذه المرحلة. كان هناك مشكلة مماثلة قبل عامين في ولاية فرجينيا الغربية حيث استغرق حلها أسابيع وأشهر".

الدكتورة هنري-كرو هي الامينة العامة للهيئة العامة للكنيسة والمجتمع التابعة للكنيسة الميثودية المتحدة والتي مقرها واشنطن العاصمة. ويشمل عملها التركيز على الاستخدام المنصف والعادل للموارد التي يوفرها الله على الأرض.

في حديث لها من بيت جالا قرب بيت لحم في الأراضي المقدسة، قالت إن ملكية المياه والحصول عليها بدأت تشكل صراعا في الولايات المتحدة.

تقع مدينة فلينت على ضفاف النهر الذي يحمل اسمها، على بعد 106 كيلومترا إلى الشمال الغربي من مدينة ديترويت حيث قضايا الفقر والتمييز العرقي تهيمن على الجدل حول استخدام المياه في المدينة.

"بعد أن تحولت مدينة فلينت بولاية ميشيغان من شراء المياه عبر ديترويت إلى استخدام امدادات محلية من نهر فلينت، بدأ السكان يلاحظون تغيرا في نوعية المياه"، كتبت جايدى لوفيل في مجلة Scientific American في 2 آذار/مارس.

في أبريل 2014، حولت فلينت إمدادات المياه من بحيرة هورون التي كانت تأتي عبر ديترويت إلى نهر فلينت.

وقد تفاقمت المشكلة لأنه لم يتم تنفيذ الإجراءات المضادة للتآكل. وبعد سنتين من الدراسات المستقلة تم العثور على حالات تسمم بالرصاص بين سكان المنطقة ناجمة عن المياه.

"وقدر الباحثون أن لدى 4% من جميع الأطفال دون الخمس سنوات في فلينت نسبة مرتفعة من الرصاص في الدم – وهي ضعف النسبة التي كانت مسجلة قبل التحول إلى مياه نهر فلينت"، حسب لوفيل.

بسكانها الـ 100000، الذين غالبيتهم من الفقراء والأقليات غير قادرين على الشرب من الحنفيات، مدينة فلينت هي "واحدة من أكبر كوارث العدالة البيئية التي أعرفها"، يقول بول موهاي، الباحث في قضايا العدالة البيئية في جامعة ميشيغان.

لا يزال الجدل حول استخدام المياه العادل وفلينت مستمرا.

في بيان نشر على موقعها الإلكتروني حول التاريخ الأسود والصوم الكبير، كتبت الدكتورة هنري-كرو، "الصوم الكبير هو هدية الكنيسة لنا؛ وقت للصلاة والتأمل من أجل قبول عرض الله لحياة جديدة."

وتساءلت: "ما هي الزوايا في قلوبنا التي بحاجة إلى التطهير والانبعاث؟  ماذا تومئ لنا الحياة الجديدة كي نصبح شاهدين من أجل العدالة الاقتصادية والعرقية في جماعتنا ومجتمعنا؟ "

سبعة أسابيع من أجل المياه