Image
الصورة : "ألبين هيلير" / مجلس الكنائس العالمي

الصورة : "ألبين هيلير" / مجلس الكنائس العالمي

أدان أمين عام مجلس الكنائس العالمي سعادة الدكتور / "أولاف فيكس تفايت" الهجوم على المسجد في مصر والذي أدّى إلى قتل المئات من المصلين، وأعرب عن حزنه العميق على هذه الأرواح المفقودة وأعداد الجرحى جرّاء هذا الهجوم الذي وقع يوم  24 تشرين الثاني / نوفمبر 2017م.

وحسب العديد من المصادر الإعلامية، فقد فرّ المصلون عند سماع أولّ انفجار وبعد ذلك تعرضوا لإطلاق نار في الوقت الذي كانوا يؤدون فيه صلاة الجمعة في مسجد صوفي في منطقة شمال سيناء في مصر. ويعتبر هذا الهجوم الإرهابي أكثر الاعتداءات دموية فوق التراب المصري.

وقد قام أشخاص مسلحون بإحداث تفجيرين على الأقل استهدفا مسجد الروضة حيث كان المصلون يؤدون شعائر صلاة الجمعة وعند فرارهم المسجد أطلقوا النار عليهم بشكل كثيف.

وقد أعرب العالم عن صدمته الكبيرة واستنكاره جرّاء هذا الهجوم السافر وطالب سعادة الدكتور / "تفايت" بإلحاح من الشعوب مواصلة دعمهم والتضامن صفا واحدا ضد هذا العنف، وقال سعادته:"يتعين علينا إدانة هذا الهجوم على إخواننا المسلمين وأخواتنا المسلمات والوقوف معا ضد هذا الاستخفاف السافر بالحياة البشرية"، مضيفا "أنّ هذا الهجوم استهدف أناسا كانوا يصلون فنحن نقف معهم وسنواصل الدرب برفقتهم وسوف لن نسمح لمثل هذه الأعمال الإجرامية التفريق بيننا".

وفي خطاب تعزية أرسله سعادة الدكتور / "أولاف فيكس تفايت" لفضيلة الإمام الأعظم لجامع الأزهر، سعادة الأستاذ الدكتور أحمد الطيّب، أعرب فيه عن تعازيه الخالصة "طالبا من الله أن يمنح الأهل الصبر والسلوان" مضيفا "نحن نستنكر شديد الاستنكار هذا الهجوم الدامي الذي استهدف إخواننا المسلمين وأخواتنا المسلمات خلال أدائهم الصلاة في مكان للعبادة الذي يعتبر مكانا آمنا للتضرع".

وأضاف سعادة الدكتور "تفايت" : "أنّ مثل هذا الهجوم الدموي ضد أناس يؤدون شعائرهم الدينية في المساجد وفي الكنائس يبيّن أن الهجمات الإرهابية لا تستهدف أيّ دين بعينه ولكن عكس ذلك، تستهدف خطاب المحبة والتسامح الموجود في كل الديانات". "نحن نظن أنه من المستحيل أن ينتصر الشرّ على النور الإلهي وعلى الخير" مضيفا "نحن نطالب الرئيس المصري / فخامة عبد الفتاح السيسي وكل الزعماء الدينيين والسياسيين في المنطقة ضمان بقاء الأمن والعدالة للجميع عند مواجهة العنف".

كما كرّر الدكتور "تفايت" دعم مجلس الكنائس العالمي لمؤسسة الأزهر والجهود التي تبذلها لمواجهة التطرّف الفكري مؤكدا "أنّنا نتشارك معا المسؤولية في مواجهة الإرهاب والتطرف في منطقة الشرق الأوسط ونظل ملتزمين بالتعاون المشترك والعمل معا من أجل تحقيق السلام والعدل في العالم".

للإطلاع على المزيد من المعلومات فيما رحلة حجّ مجلس الكنائس العالمي نحو العدل والسلام

خطاب التعزية الموجه للإمام الأعظم لجامع الأزهر