Image
PhotoByAlbinHillert_20190313_DSC_8470.jpg

Jerusalem, March 2019.

Photo:

وقال بيلاي: " نؤمن إيماناً راسخاً بأن العنف والحرب لا يقدّمان أي حلٍّ مستدام، بل يساعدان فقط على استمرار إلحاق الأذى بالمجتمعات الضعيفة وزعزعة استقرار المنطقة. ونؤكد مرة أخرى على قناعتنا بأن الأمن والأمان ليسا إنجازات فردية بل واقع يفرضه الجميع اعتماداً على تحقيق العدل والسلام والكرامة الإنسانية للجميع وبشكل متساوٍ."

وذكر بيلاي خمس دعوات إلى العمل.

وقال في الدعوة الأولى: "ندعو جميع الحكومات والسياسيين المعنيين إلى القيام بما يخدم مصالح السلام والناس والكوكب بدلاً من الغرور والانتقام. ويجب أن يحتل منع تصعيد مزيد من العنف في المنطقة الأولوية لدى جميع الأطراف المعنية."

أما الدعوة الثانية، فهي تتعلق بمسؤولية الولايات المتحدة والدول الأخرى.

ويقول بيلاي: "ندعو الولايات المتحدة والدول الأخرى ذات النفوذ في المنطقة إلى الالتزام بمسؤولياتها والعمل كوسطاء ذوي نوايا حسنة. ومن الضروري أن تستخدم تلك الدول نفوذها لتعزيز الحوار وتشجيع الحلول التي تحترم حقوق جميع الأشخاص المعنيين وكرامتهم."

وأكد بيلاي على دعوة مجلس الكنائس العالمي لوقفٍ فوريٍ لإطلاق النار في غزة، وقال: "ندعو بشكل عاجل لوقفٍ فوريِ لإطلاق النار في غزة. وأن وقف الاعتداءات هو الخطوة الضرورية الأولى للمضي قدماً نحو الشفاء والتعافي، مما يسمح بجهد تعاوني عاجل لاستعادة الحياة في المنطقة وضمان العودة الآمنة لجميع المدنيين إلى بيوتهم."

وتتعلق الدعوة الرابعة بتحرير المعتقلين والرهائن. فيقول بيلاي: "ندعو إلى الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين والسجناء السياسيين الفلسطينيين، الذين اعتقلوا بسبب تأكيد حقهم في التحرر من الاستعمار والتمييز، وفي العيش بكرامة. إن حياة جميع البشر مهمة، وحرية هؤلاء الأشخاص تؤكد على الالتزام بحقوق الإنسان والعدالة. وندعو أيضاً إلى الإفراج عن جثامين جميع من قضوا وتسليمها لعائلاتهم."

وتناشد الدعوة الخامسة الأمم المتحدة لاستئناف دورها بشكل فعال في انعقاد وتيسير المفاوضات السلمية بين جميع الأطراف المعنية. وقال بيلاي: "من الضروري أن تضمن الأمم المتحدة أيضاً أن تكون المحاسبة هي ركيزة تلك العمليات، وتعزيزاً للممارسات الشفافة والعادلة التي تؤدي إلى السلام المستدام."

واختتم بيلاي قائلاً: "بصفتنا أتباع يسوع، الذي يدعونا لنكون صناع سلام، نحن ملزمون بمجابهة دوامة العنف المتصاعدة والعمل بلا كلل من أجل عالمٍ يتجذر فيه السلام على أساس العدالة."

بيان مجلس الكنائس العالمي حول تصاعد العنف في الشرق الأوسط